أعلن اليوم السبت رسميا عن تأسيس الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية، لتكون بذلك أول جمعية للثقافة الأمازيغية تعرفها تونس في تاريخها الحديث.
وقالت رئيسة الجمعية خديجة بن سعيدان خلال مؤتمر صحفي عقدته بحضور رئيس ما يعرف بالكونغرس العالمي الأمازيغي لونيس بلقاسم الذي كان يرافقه عضوا الكونغرس المذكور عبد الرزاق أمادي من ليبيا وخالد الزراري من المغرب.
وأضافت أن جمعيتها تأسست خلال أبريل/نيسان الماضي في سياق فعاليات المؤتمر الوطني للأمازيغية الذي عقد في مدينة مطماطة التونسية الواقعة في أقصى جنوب تونس.
واعتبرت أن حصول جمعيتها على ترخيص العمل القانوني مكسب من مكاسب الثورة التونسية، ذلك أنها تعرضت إلى تضييقات كبيرة من النظام السابق بهدف منعها من النشاط ومن إعادة إحياء الثقافة الأمازيغية التي تعد أولى الثقافات التي عرفتها البلاد التونسية".
وأشارت بن سعيدان إلى أن جمعيتها تطالب بالاعتراف بالأمازيغ كمكون أساسي من مكونات الهوية التونسية، ورد الاعتبار لتاريخهم عبر إحياء تراثهم المادي والمعنوي والاعتراف بثقافتهم، إلى جانب المحافظة على العادات والتقاليد الأمازيغية، وصيانة الطابع المعماري للقرى التونسية ذات الطابع الأمازيغي والعمل على إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وشددت في هذا السياق على ضرورة اعتراف الدستور التونسي الجديد بكل الحضارات التي تعاقبت على تونس وأولها الحضارة الأمازيغية.
يشار إلى أن تونس تعتبر من أقل دول المغرب العربي كثافة سكانية أمازيغية، حيث توجد أقليات موزعة في الجنوب التونسي وبالتحديد القرى الجبلية منه مثل مطماطة وعرقوب السعادنية، وبعض القرى الأخرى في مدينتي قفصة والسند إلى جانب جزيرة جربة في جنوب شرق تونس.