توضيح بشأن الأحداث الأخيرة في منزل بورقيبة / نقلا عن شاهد عيان


حوالي الساعة الثامنة مساءا، قامت مجموعة من الشباب (قرابة المائة و الخمسون شابا) باقتحام منطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة من جهات متعددة، مرددين شعارات بعضها كروي و بعضها تكبير. و على إثر هذا الأقتحام، ردّت قوات الأمن بسيل من الرصاص في الهواء لتستمر المواجهات بين أخذ و رد إلى أن انتهى الحال بالشرطة الى استنزاف مخزون الرصاص و دون تراجع المقتحمين.

و قد قام بعض المقتحمين بمحاولة اشعال النار بالمنطقة مما أدّى الى فرار رجال الأمن، و لم يكن فرارهم سهلا، إذ تمكن المقتحمون من الإمساك ب4 عناصر أمنية و الإعتداء عليهم بالعنف الشديد مما أدى إلى كسور متعددة بأجسادهم، بينما تعرض أحدهم الى ارتججاج بالمخ و حالته خطرة حسب مصادر طبية. حيث تم نقلهم من طرف الحماية المدنية الى المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة بعد تدخل المواطنين و الجيش لصالح عناصر الشرطة. علما أن أحد العناصر الأمنية تمكن من الفرار الى المستشفى بمفرده بعد تعرضه للتعنيف، في حين واصل المقتحمون بحثهم عن بقية العناصر مما أدى بهم الى الأعتداء على مواطن ظنّا بأنه عنصر من عناصر شرطة.

هذا و قد قام الجيش الوطني بتطويق المقر الأمني مما أشعل موجة من المناوشات بينه و المحتجين، بينما واصلت مجموعة من المخربين التنقل بين المرافق الأمنية بمدينة منزل بورقيبة - منها مركز الشرطة الذي حرق بالكامل و مركز الحرس الوطني الذي هشمت محتوياته و مركز شرطة مدينة تينجة - و تم بعد ذلك محاولة أقتحام و حرق مكتب التشغيل. وقد تمّت سرقة محتوياته و لم يتمكّنوا من حرقه بعد تدخل الجيش وبعض المواطنين المتواجدين قرب المكتب.

 و توجّه المخربون بعد ذلك الى مقر صندوق التأمين على المرض و سرقة جزء من تجهيزاته، لكن تدخل المواطنون بحس وطني لحماية ذلك المرفق العام معرضين حياتهم للخطر، علما و أن المخربين مسلحون بالهروات و السكاكين و السيوف حاولوا الأعتداء بيها على المواطنين المدافعين عن المرافق العامة.

واستمر المخربون في محاولة نهب كل ما يمكن نهبه مستغلين حالة الأنفلات الأمني - منها محتويات المستودع البلدي مستعملين شاحنتين من أسيزو، واحدة زرقاء و أخرى بيضاء وقد عرفت لوحاتهما المنجميتين بملاحظة بعض المواطنين المراقبين للأحداث من بعيد. و نم الأعتداء أيضا على محل تجاري (حماص) و تهشيم و الإعتداء على صاحبه و قد تسببت له الحادثة في عديد الجروح بجسده نتيجة تحطم الزجاج و في أرتفاع نسبة السكري في دمه إلى 5 غرامات حسب مصدر طبي.

كما لوحظ تحليق مروحة عسكرية فوق المدينة مدة من الزمن.

جميع الأحداث الواردة في النص حسب معاينة كاتب المقال، ما عدا إقتحام منطقة الأمن و الحرس التي تم وصفها حسب شهود عيان.

حاصل الأحداث: تهشيم و سرقة و نهب المقرات الأمنية بالمدينة و سرقة الأسلحة الموجودة داخلها ما عدا أسلحة الحرس الوطني التي صارت بحوزة الجيش. تعرض مقر الصندوق الوطني للتأمين على المرض لسرقة جزئية و مكتب التشغيل لسرقة و تخرب كامل.

تمكنت قوات الجيش من أعتقال 3 مخربين بالصندوق الوطني للتأمين على المرض و مخرب بمقر الحرس الوطني.

إصابة 4 عناصر شرطة بجروح و رضوض متفاوتة الخطورة. أحد العناصر يعاني أرتجاجا بالمخ و حالته نسبيا خطرة وقد تم نقلهم من المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة إلى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى على الساعة الثالثة فجر يوم الأحد.

إصابة بعض المواطنين بكدمات و جروح جراء التصدي للمخربين و مناوشة بين بعض السلافيين و قوات الجيش على مستوى جامع عمر بن الخطاب.


ملحوظة أُوردها بتحفظ شديد، هوية مقتحمي المقرات الأمنية مختلفة عن هوية المخربين

ليست هناك تعليقات: