أعلنت الأمم المتحدة أنها تجري تحقيقا في مزاعم بشأن حدوث اختراق إلكتروني لمقرها في جنيف بعد أن كشفت شركة أمنية أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بما لا يقل عن 72 من المنظمات في جميع أنحاء العالم قد تعرضت لقرصنة إلكترونية.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية في نيويورك مارتن نيسيركي إن التحقيق بدأ فور إعلان شركة "مكافي" عن وقوع الهجوم الإلكتروني على الأمم المتحدة والحكومة الهندية واللجنة الأولمبية الدولية في جنيف وشركات عسكرية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن الأمم المتحدة بدأت عملية لتقصي الحقائق للتأكد مما إذا كان يمكن التحقق من الاختراق المزعوم أم لا، مشيرا إلى أنه سيتم تحليل سجلات الشبكة ابتداء من سبتمبر/أيلول 2008 حتى ديسمبر/كانون الأول 2010، على أن يتم الانتهاء من التحليل خلال عدة أيام.
وكان تقرير لشركة مكافي الأميركية للأمن الإلكتروني قد كشف عن تعرض أكثر من 70 مؤسسة ومنظمة حكومية للتجسس الإلكتروني على مدى أشهر طويلة، رجّح محللون أن يكون مصدره الصين.
وتشمل قائمة الضحايا الطويلة لخمس سنوات من الهجمات حكومات دول مثل الولايات المتحدة وتايوان والهند وكوريا الجنوبية وفيتنام وكندا ومنظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) واللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات تتراوح بين العاملة في المجالات العسكرية والتقنية العالية.
وقالت مكافي إن المئات من خوادم الإنترنت استخدمت لهذه الغاية، لكنها لم تحدد مركزها.
وقال الخبير في أمن الإنترنت في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية جيمس لويس إن الصين هي المرشح الأكبر للوقوف وراء هذا الاختراق، كما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن خبير آخر على اطلاع على التقرير، رفض الكشف عن هويته، قوله إن الصين تبدو مصدر الهجمات.
وذكر التقرير أن المهاجمين كانوا يبحثون عن بيانات حول أنظمة عسكرية أميركية حساسة، ومواد من أقمار الاتصالات الاصطناعية، وعن شركات الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن 49 من أصل المؤسسات الـ72 التي تعرضت لعملية التجسس الإلكتروني موجودة في الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق