نيودلهي – أ.ف.ب: نددت حشود هندية في شوارع المدن بالفساد المستشري في الهند حيث خرجت اعداد ضخمة من المواطنين لتقول انها ضاقت ذرعا بالفساد المستشري.
ففي مشاهد لم تعهدها العاصمة منذ عقود انضم عشرات الالاف من المحتجين لمسيرة خرجت بشكل تلقائي في نيودلهي أول من أمس للاعراب عن غضبهم تجاه مشكلة تمس كافة جوانب حياتهم اليومية.
وشارك في الاحتجاجات طلبة في المدارس وموظفون ومتقاعدون ورجال بالجيش بل شملت حتى مجموعة من طائفة الهيجرا من الرجال الخصيان الذين يرتدون ملابس النساء، للاعراب بصوت واحد عن مطالبهم بالتحرك لوقف الفساد وهو ما وعدت به الحكومة تلو الاخرى دون نتيجة.
وشاركت سانديا ياداف وهي ربة بيت في الرابعة والخمسين من عمرها، في مسيرة الاربعاء برفقة اثنتين من بناتها احداهما لم تنجح في دخول الجامعة رغم حصولها على 90 بالمائة لرفضها دفع رشوة.
وقالت سانديا "لم يعد بامكاننا السكوت والتفرج على ما يجري!".
وكثيرون اعربوا عن رأيهم بأن الفساد يجعلهم يشعرون بالخجل كهنود فضلا عن الحنق، لانهم يضطرون للمشاركة في الفساد المتجذر في المجتمع دون ان يكون لديهم خيار اخر.
وقالت المتظاهرة انيتا تريهان "نحن فاسدون جدا، اعتدنا الرشوى ونقبلها دون تردد. علينا ان نخجل من انفسنا"، اذ اعترفت هي نفسها بدفع 20 الف روبية (450 دولارا) رشوة مقابل الحصول على ترخيص بفتح صالون تجميل.
من جانبها قالت انجالي ياداف التي تدرس الطب انها اضطرت لرشوة موظف لاستخلاص شهادة وفاة والدتها. وقالت "خجلت من نفسي جدا، اما الان فساقاوم الفساد".
وخرج المتظاهرون بعد حملة اطلقها انا هازاري الناشط المخضرم الذي تعهد "بالصوم حتى الموت" احتجاجا على ما وصفه بمشروع قانون تم تخفيفه في البرلمان حتى لا تتم مكافحة الفساد مكافحة جدية.
وتدور معركة هازاري الرئيسية مع حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ، التي طالت كبار وزرائها الفضيحة تلو الاخرى بملايين الدولارات.
ومع الاستياء العام من سجل الحكم في الهند، ينصب الغضب الاكبر على ما يستشري من فساد يومي يضطلع به الموظف تلو الاخر في مختلف المصالح.
وتقول افنتيكا رواتجي الطالبة الجامعية البالغة الثامنة عشرة انها دفعت رشوة مؤخرا لاستخراج رخصة القيادة.
وتضيف "بدون الرشاوى لن تستخلص شيئا في الهند. هذا الاستشراء العام هو الواجب وضع حد له وعلينا التحرك بمواجهته الان ومن هنا".
والرشاوى امر شائع في الهند يتوجب دفعها للحصول على اي وثيقة من الحصول على وصلة تليفون الى تراخيص مزاولة الاعمال الى خطابات القبول بالمدارس، الخ. والفساد يستشري في كافة اركان المجتمع بكافة طبقاته من الاكثر ثراء الى الاشد فقرا.
كما جرت احتجاجات مماثلة في انحاء اخرى من البلاد من ولاية اروناتشال براديش في اقصى الشمال الشرقي الى العاصمة المالية مومباي، ومدينة تشيناي الساحلية جنوبا.
ويقول كي اس مالهوترا (68 عاما) استاذ التاريخ السابق بجامعة دلهي "اخيرا اخرجنا قضية الفساد الى شوارع الهند. انا سعيد بان الهنود متحدون وراء قضية ستغير حياتنا للابد".
وقال متظاهر مسن اخر يدعى غوفيند كومار "علينا ان نهزم الفساد الذي ينخر في النظام باكمله".
وانضم كومار الى المسيرة بعد وقفة احتجاجية دامت طوال الليل.
واضاف كومار "هذه معركتنا وتلك ساحتنا" مشيرا الى الشارع الذي خرجت فيه المسيرات.
من جانبه قال الموظف الحكومي المتقاعد سرينيفاس كريشنان ان القادة السياسيين مغيبون عن الواقع مضيفا ان انتفاضة الاحتجاجات التي جرت فجأة ستدق ناقوسا يوقظ البلاد بأسرها.
وتابع "كل واحد هنا ضحية للفساد".
ففي مشاهد لم تعهدها العاصمة منذ عقود انضم عشرات الالاف من المحتجين لمسيرة خرجت بشكل تلقائي في نيودلهي أول من أمس للاعراب عن غضبهم تجاه مشكلة تمس كافة جوانب حياتهم اليومية.
وشارك في الاحتجاجات طلبة في المدارس وموظفون ومتقاعدون ورجال بالجيش بل شملت حتى مجموعة من طائفة الهيجرا من الرجال الخصيان الذين يرتدون ملابس النساء، للاعراب بصوت واحد عن مطالبهم بالتحرك لوقف الفساد وهو ما وعدت به الحكومة تلو الاخرى دون نتيجة.
وشاركت سانديا ياداف وهي ربة بيت في الرابعة والخمسين من عمرها، في مسيرة الاربعاء برفقة اثنتين من بناتها احداهما لم تنجح في دخول الجامعة رغم حصولها على 90 بالمائة لرفضها دفع رشوة.
وقالت سانديا "لم يعد بامكاننا السكوت والتفرج على ما يجري!".
وكثيرون اعربوا عن رأيهم بأن الفساد يجعلهم يشعرون بالخجل كهنود فضلا عن الحنق، لانهم يضطرون للمشاركة في الفساد المتجذر في المجتمع دون ان يكون لديهم خيار اخر.
وقالت المتظاهرة انيتا تريهان "نحن فاسدون جدا، اعتدنا الرشوى ونقبلها دون تردد. علينا ان نخجل من انفسنا"، اذ اعترفت هي نفسها بدفع 20 الف روبية (450 دولارا) رشوة مقابل الحصول على ترخيص بفتح صالون تجميل.
من جانبها قالت انجالي ياداف التي تدرس الطب انها اضطرت لرشوة موظف لاستخلاص شهادة وفاة والدتها. وقالت "خجلت من نفسي جدا، اما الان فساقاوم الفساد".
وخرج المتظاهرون بعد حملة اطلقها انا هازاري الناشط المخضرم الذي تعهد "بالصوم حتى الموت" احتجاجا على ما وصفه بمشروع قانون تم تخفيفه في البرلمان حتى لا تتم مكافحة الفساد مكافحة جدية.
وتدور معركة هازاري الرئيسية مع حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ، التي طالت كبار وزرائها الفضيحة تلو الاخرى بملايين الدولارات.
ومع الاستياء العام من سجل الحكم في الهند، ينصب الغضب الاكبر على ما يستشري من فساد يومي يضطلع به الموظف تلو الاخر في مختلف المصالح.
وتقول افنتيكا رواتجي الطالبة الجامعية البالغة الثامنة عشرة انها دفعت رشوة مؤخرا لاستخراج رخصة القيادة.
وتضيف "بدون الرشاوى لن تستخلص شيئا في الهند. هذا الاستشراء العام هو الواجب وضع حد له وعلينا التحرك بمواجهته الان ومن هنا".
والرشاوى امر شائع في الهند يتوجب دفعها للحصول على اي وثيقة من الحصول على وصلة تليفون الى تراخيص مزاولة الاعمال الى خطابات القبول بالمدارس، الخ. والفساد يستشري في كافة اركان المجتمع بكافة طبقاته من الاكثر ثراء الى الاشد فقرا.
كما جرت احتجاجات مماثلة في انحاء اخرى من البلاد من ولاية اروناتشال براديش في اقصى الشمال الشرقي الى العاصمة المالية مومباي، ومدينة تشيناي الساحلية جنوبا.
ويقول كي اس مالهوترا (68 عاما) استاذ التاريخ السابق بجامعة دلهي "اخيرا اخرجنا قضية الفساد الى شوارع الهند. انا سعيد بان الهنود متحدون وراء قضية ستغير حياتنا للابد".
وقال متظاهر مسن اخر يدعى غوفيند كومار "علينا ان نهزم الفساد الذي ينخر في النظام باكمله".
وانضم كومار الى المسيرة بعد وقفة احتجاجية دامت طوال الليل.
واضاف كومار "هذه معركتنا وتلك ساحتنا" مشيرا الى الشارع الذي خرجت فيه المسيرات.
من جانبه قال الموظف الحكومي المتقاعد سرينيفاس كريشنان ان القادة السياسيين مغيبون عن الواقع مضيفا ان انتفاضة الاحتجاجات التي جرت فجأة ستدق ناقوسا يوقظ البلاد بأسرها.
وتابع "كل واحد هنا ضحية للفساد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق