غازات في عينين المعتصمين ... وتزغريط في ديار "المثقفين"

ما لقيتش كيفاش نبدى ندون ، الكلام واحل ومش حابب يخرج ... صعيب ، صعيب علي نصدق أنه في تونس هناك أوباش للدرجة هذي ... حتى العنوان ما لقيت ما نسمي ... وبربي سامحوني إلي حطيت كلمة مثقفين بين ظفرين على خاطر نحطلهم مية ظفر وباقي باهي معاهم ... 

ابدى من الأحزاب إلي حتى واحد لا ندد بالحكاية هذي (بخلاف المؤتمر ، أو النهضة "لايت" كما يحلو لبعض الأذكياء تسميتها) ... وحتى واحد لا ندد بإقتحام المسجد ... وهاك الوجوه (الحرفة) إلي أربعة شهور التالي عملو عيطة على ماخور تسكر و جمعتين التالي الكلها تبكي وتمخط على بلار تكسر ومواطنين كلاو طريحة من عند مواطنين في قاعة الافريك أرت ... و كي تقتل القس البولوني الكلها صاحت فرد صيحة و عرفو الكل بأن "الخوانجية" وراء الحكاية ومش معقول حرية المعتقد تدنس بهذه الطريقة البشعة ، أما كي عرفو من بعد شكون وراء الجريمة تجدهم كالنعام يغرسون رؤوسهوم في التراب حتى لا يعترفون بسوء تقديرهم للموقف ...

أكثرية الناس إلي كانت ضد الإعتصام هذا وإلي مطالبه في أغلبها لفائدة تونس (كيف إستقلال القضاء ومحاسبة رموز الفساد ...) اعتبرو أن النهضة وراء الإعتصام ... ولذا هما اليوتوبيون (نسبتا إلى "اليو توب") شلقو بالعفسة ومهمش بش يخرجو أما بش يناضلو من أجل تونس في بيت  بالكلماتزور ... بش ينتصرو على الدكتاتورية وعلى الخطر الرجعي "بستاتي" يقولوا فيه إلي النهضة تحب تتقلب علينا ... ناس ترضى بأن تتواطأ مع نظام مزال خامج ، أنها تسكر وذنيها على قباحة السبسي وقلة احترامه للرأي المخالف ومن بعد تقول شبيه الشعب يسمع كلام النهضة ...  احزاب تاخذ مواقفها عناد مع النهضة لا أكثر ولا أقل .... ومن بعد يقولوا شبيها النهضة اقتحمت الميدان وكل المنابر الإعلامية ووو...    

أغلبية الناس هاذم (فيهم إلي لم يبع قلبه) ... تشمتو في ألي صار .. في شنوا ؟ في جماعة توانسة كيفنا كيفهم من دمنا ولحمنا كلاو طريحة ولكرموجان في سخانة تنقب الراس ... إي ووين كلاو طريحة ؟ في جامع ... شنية ؟ إي نعم في جامع ... في مكان مقدس ، في مكان على كل مسلم أن يجد فيه الأمان لما يدخله ... ضرب وغازات مسيلة للدموع وسبان الجلالة ... بففف بصراحة ما نجمش نزيد نحكي على خاطر ذكر الحادثة برك يوجع القلب ... بالمناسبة تحية لجماعة "أنا مسلم والنهضة لا تمثلني" ، اليوم أكدتولي صدقكم في القول ... 

ويجيوك من بعد بعض إلي يفهمولها ويبدا يفسرلك ...

- تي هما لواش هاربين للجامع ؟ يستعملو في الجامع لأغراض سياسية (بربي إلي يفهم الجملة هذي يفسرهالي ، عنكش الجامع متحف للمصاحف وأنا ما فيباليش ؟) ... إي أما وين تحبوهم يمشيو ؟ كل الطرق مسدودة ، و القنابل المسيلة للدموع هابطة عليهم ؟ ياخي بأنا حق "رجال" البوليس يضربو ناس في الجامع ؟ "الحجة" هذي تذكرني بإسرائيل في القصف على غزة ، وقتها يضربو في المدارس ويعيطو جماعة حماس الغادي ! 

- إي وشنوا أخر ؟ البوليس حكى معاهم بالسياسة من الأول وقاللهم أخرجو وهما ما حبوش ! عنكشي ماشين يتفسحو غادي مش يعملو في إعتصام ؟ يقتلوني الناس إلي يلوجو في تبرير ما ليس له مبرر ... 

- وعجبني زادة تعليق هذا "كي اعتصام النهضة 3 كلا كبوط .. و كي عرفو الي لوغة "البوليس السياسي قمعنا" و "المندسين" و "المعتصم الي اغتصبوه" ماعادش توكل الخبز ..دوروها توا البوليس يقتحم في الجوامع ..مسرحية جديدة لاستدراج تعاطف الناس .. حتى بيوت ربي تستغلو فيها .." 

ناس ما تحشمش وما تسواش ، هذا شنوا انجم نقوله ... أبهم من من يعتبر منقالة شارع الحبيب بو رقيبة ماسونية ! 

 بالطبيعة التفسير هذا الكل يدور حول فكرة محركة واحدة : إلي يعتصمو خوانجية وبلاصتهم في الحبس ... والعنف هذا الكل شوية فيهم ... 

الحاصل اليوم فهمت أن المسيرة الوحيدة في تونس إلي ما يتصدالها حتى حد هي إلي من نوع "لا للعنف ولا للرجعية" يعني هاك المسيرات إلي حتى ليلى بن علي تهبط تمشي فيهم ... أما رد بالك تبدى تبربش في مطالب تحسن العيشة ، فالويل لك ، تولي نهضاوي وراكب على الثورة ... 

ناس تحب على "العدالة"  وهي في أبسط الأشياء ما تنجمش تعدل ... قلوبها الكحلة وكرهها لحزب النهضة جعلتها لا تسمع ولا ترى ... أما ميسالش إفرحو اليوم وأعرفو أن الدكتاتورية لا تعرف الألوان ... اليوم ليك وغدوة الدبوزة تفرح بيك ... إفرحو اليوم وأرقصو وغنو كان لزم ... كي تشوفهم يحكيو على حقوق الإنسان وعلى حرية التعبير تقول الدنيا اتخذت ، والفعايل حاجة أخرى بمجرد أنك تكون ضدهم في الفكرة ... 

أنا فديت من كذبهم ونفاقهم ، فديت من خوفهم المرضي من بعض الأحزاب ، فديت من الديناصورات إلي تحب تحكم بالقوة ، فديت من الصور متع الزوالي إلي يتركل ويتسب ويتشتم و يجي شكون يقول مليح فيه ... فديت من الناس إلي ذاكرتها قصيرة وتسمي القصاص للموتى همجية ... 

هاذم عباد ما تحشمش ، كيفهم كيف البوليس إلي جاء يبكي وأنا بريء وغلطوني وهو كي يلقى العفسة لا يعرف لا كبير ولا صغير لا نساء ولا رجال ، الكلها مواطنين فشخ الكازي وديمة تمشي ... واحنا مش بلعاني وكنا نتصرفو عن حسن نية ... تعرفو "أوديب" شنوا عمل وقت تصرف عن حسن نية ومن بعض فاق بالجريمة البشعة إلي ارتكبها ؟ 

ادعوكم إلى أن تفعلو مثلما فعل أوديب إن كنتم صادقين ...  


ليست هناك تعليقات: