سري للغاية : ماذا يريد حافظ قايد السبسي نجل الوزير الاول المؤقت من جمعية الترجي الرياضي؟
تفاجا حمدي المدب رئيس الترجي ونائبه بادين التلمساني من حجم التحضيرات المسبقة التي انطلقت فور انتهاء المقابلة وتتويج الترجي بالبطولة. الاحتفالات الكبيرة التي تتعارض مع حالة البلاد السياسية الحرجة وتعطل الوضع الاقتصادي وهشاشة الاستقرار الاجتماعي والتوتر الاعلامي لم تفاجئ فقط رئيس الترجي ونائبه بل كل المراقبين. اليوم الاثنين تخرج علينا صحيفة "الصريح" المقربة جدا من الحكومة في تركيبتيْها الخفية والجليّة بكامل الصفحة الاولى وقد خصص للفوز العظيم والتاريخي والعالمي وكاننا في فنلندا او الدنمارك والحال ان البلاد تعج بالاحداث الامنية والاضرابات والحوادث والمشاحنات والمظاهرات والمؤامرات.
اضافة للصفحة الاولى بتلك الجريدة والتغطية المبالغ فيها من صحفيين واعلاميين في قنوات خاصة معروفة بقربها من مراكز النفوذ تفاجأ السيد حمدي المدب ومعه المراقبون بالرسالة الصوتية –وقيل مصورة- للسيد سليم شيبوب حيث تم ترويجها في مركب الترجي وفي باب سويقة وعلى الفايسبوك وفيها توجه لكل جماهير الترجي مهنئا إياهم بالفوز الكبير ومفسرا لهم ظروفه الصعبة التي يمر بها دون ان ينسى تعبيره عن امتنانه للذين تضامنوا معه في "محنته".
للبحث في كل ما جرى قال عارفون بأسرار الجمعية أن السيد محمد حافظ قائد السبسي رجل الاعمال ونجل الوزير الأول هو الذي حضّر كل تلك الحملة لأسباب سياسية بالتنسيق مع والده.
لمن لا يعرف السيد حافظ قائد السبسي – جده مولود بباب سويقة ومنزلهم القديم مازال الى الان هناك-فانه ترأس لجنة العلاقات العامة بالترجي الرياضي وهو صديق شخصي لسليم شيبوب ورفيقه في بعض رحلاته الخارجية وعلى علاقة مصاهرة به كما يشاركه نفس الهواية وهي تربية الخيول حيث يملك عددا منها. لمن لا يعلم ايضا السيد حافظ السبسي كان من الاوائل الذين انتموا بعد الثورة للحزب الحر الدستوري الديمقراطي لصاحبه المحامي عبد المجيد شاكر وهو دستوري بورقيبي وصديق للباجي.
منذ فترة قريبة يتم تعيين السيد حافظ السبسي نائبا لرئيس جمعية التونسيين بالخارج التي بقدر قدير أصبحت حاضرة في كل الجرائد بل وتتزعم ألان مبادرة كبيرة سمّتها "مبادرة المصالحة" وذلك خدمة لهدف وحيد هو التغلغل في الساحة السياسية. هذه الجمعية التي يحتل حافظ منصب نائب الرئيس هي تحت قيادة محمد رؤوف الخماسي وهو أشهر من نار على علم. كيف لا وهو عضو اللجنة المركزية ورئيس الجامعة الدستورية ببون ورجل الأعمال الكبير بألمانيا وتونس وشريك لشقيقة بن علي وصخر الماطري وصاحب سلسلة فنادق وحانات بمدن ألمانية و صديق وزارة الشباب والرياضة حيث يتمتع الخمّاسي حصريا بصفقة إقامة اللاعبين والمسؤولين والوفود المتربصة اثناء إقامتهم بأوروبا كما يعتبر نفسه صديق الإعلاميين حيث يتصرف معهم بكرم اثناء قدومهم الى المانيا و يلبي جميع رغباتهم في اطار علاقاته مع بعض مديري الصحف والادارة العامة للتلفزة الوطنية. رؤوف الخماسي الصديق الشخصي لمحمد جغام عاد بقوة الى تونس حيث يعتزم بالمشاركة مع الأحزاب التجمعية القيام بحملة رهيبة من اجل فرض الاستفتاء عوضا عن الانتخابات حتى لا يظهروا بحجمهم الحقيقي وحتى يبقى الباجي في السلطة الى ما لا نهاية وحتى لا تصل أحزاب تسببوا سابقا في ايذائها والتنكيل بها الى السلطة. الخوف كل الخوف بالنسبة للتجمعيين الجدد ليس المال فهم اغنياء جدا ولكن من زوال سطوة الامن السياسي وقوات الشرطة. رعبهم الاكبر من لجان الثورة في المدن والقرى التونسية حيث لم يخفوا قلقهم من ظاهرة افساد تجمعاتهم ومنع تظاهراتهم والاعتداء على ممثلي احزابهم ومضايقة نشاطاتهم وتنقلاتهم ورفض نصب تماثيل بورقيبة بالساحات.
ونمر الان الى الخطة السرية التي تتمثل في الاستعانة بعشرات الشباب العاطل عن العمل والعاشق للترجي من اجل حماية تلك الأحزاب التجمعية في تونس العاصمة وذلك عبر إدماجهم كمنخرطين ثم تكليفهم بمهام الحراسة والمرافقة والتعبئة والتحشيد مقابل مبالغ مالية. هذه الخطة الخطيرة يتم التسويق لها في كل المدن التونسية اذ انطلقت حملة شعواء في المنستير من قبل التجمعيين والدستوريين من اجل ترشيح مروان المبروك صهر بن علي وصاحب المشاريع الضخمة لرئاسة الاتحاد المنستيري. في صفاقس هناك مجهود حثيث لتكليف محمد رؤوف النجار المحامي التجمعي المعروف جدا والذي تراس الجامعة التونسية لكرة القدم في عز سيطرة سليم شيبوب وعزيز ميلاد. رؤوف النجار هذا سبق له وان تراس دائرة المحاسبات بمجلس الدولة للتغطية على السرقات والفساد المالي باجهزة النظام والادارات. الخلاصة اننا انتقلنا من تسييس الرياضة لتزيين مفاخر صانع التغيير و الهاء الشباب عن مشاكل الامة الى تسييس الرياضة من اجل عودة رجال نوفمبر باساليب نوفمبر القذرة التي قد تؤدي الى حرب اهلية في صورة اشتباك شباب الكرة عن حسن نية وبدفع من مسيري الجمعيات الدساترة مع شباب لجان الثورة. حافظ الباجي واحزاب التجمع المنحل تسعى في كلمة الى تأبيد حكم الباجي والمبزع خاصة بعد الحملة التي شنوها على هيئة الثورة لإثبات أن مسار الانتخابات لن يؤدي إلا للخراب
تفاجا حمدي المدب رئيس الترجي ونائبه بادين التلمساني من حجم التحضيرات المسبقة التي انطلقت فور انتهاء المقابلة وتتويج الترجي بالبطولة. الاحتفالات الكبيرة التي تتعارض مع حالة البلاد السياسية الحرجة وتعطل الوضع الاقتصادي وهشاشة الاستقرار الاجتماعي والتوتر الاعلامي لم تفاجئ فقط رئيس الترجي ونائبه بل كل المراقبين. اليوم الاثنين تخرج علينا صحيفة "الصريح" المقربة جدا من الحكومة في تركيبتيْها الخفية والجليّة بكامل الصفحة الاولى وقد خصص للفوز العظيم والتاريخي والعالمي وكاننا في فنلندا او الدنمارك والحال ان البلاد تعج بالاحداث الامنية والاضرابات والحوادث والمشاحنات والمظاهرات والمؤامرات.
اضافة للصفحة الاولى بتلك الجريدة والتغطية المبالغ فيها من صحفيين واعلاميين في قنوات خاصة معروفة بقربها من مراكز النفوذ تفاجأ السيد حمدي المدب ومعه المراقبون بالرسالة الصوتية –وقيل مصورة- للسيد سليم شيبوب حيث تم ترويجها في مركب الترجي وفي باب سويقة وعلى الفايسبوك وفيها توجه لكل جماهير الترجي مهنئا إياهم بالفوز الكبير ومفسرا لهم ظروفه الصعبة التي يمر بها دون ان ينسى تعبيره عن امتنانه للذين تضامنوا معه في "محنته".
للبحث في كل ما جرى قال عارفون بأسرار الجمعية أن السيد محمد حافظ قائد السبسي رجل الاعمال ونجل الوزير الأول هو الذي حضّر كل تلك الحملة لأسباب سياسية بالتنسيق مع والده.
لمن لا يعرف السيد حافظ قائد السبسي – جده مولود بباب سويقة ومنزلهم القديم مازال الى الان هناك-فانه ترأس لجنة العلاقات العامة بالترجي الرياضي وهو صديق شخصي لسليم شيبوب ورفيقه في بعض رحلاته الخارجية وعلى علاقة مصاهرة به كما يشاركه نفس الهواية وهي تربية الخيول حيث يملك عددا منها. لمن لا يعلم ايضا السيد حافظ السبسي كان من الاوائل الذين انتموا بعد الثورة للحزب الحر الدستوري الديمقراطي لصاحبه المحامي عبد المجيد شاكر وهو دستوري بورقيبي وصديق للباجي.
منذ فترة قريبة يتم تعيين السيد حافظ السبسي نائبا لرئيس جمعية التونسيين بالخارج التي بقدر قدير أصبحت حاضرة في كل الجرائد بل وتتزعم ألان مبادرة كبيرة سمّتها "مبادرة المصالحة" وذلك خدمة لهدف وحيد هو التغلغل في الساحة السياسية. هذه الجمعية التي يحتل حافظ منصب نائب الرئيس هي تحت قيادة محمد رؤوف الخماسي وهو أشهر من نار على علم. كيف لا وهو عضو اللجنة المركزية ورئيس الجامعة الدستورية ببون ورجل الأعمال الكبير بألمانيا وتونس وشريك لشقيقة بن علي وصخر الماطري وصاحب سلسلة فنادق وحانات بمدن ألمانية و صديق وزارة الشباب والرياضة حيث يتمتع الخمّاسي حصريا بصفقة إقامة اللاعبين والمسؤولين والوفود المتربصة اثناء إقامتهم بأوروبا كما يعتبر نفسه صديق الإعلاميين حيث يتصرف معهم بكرم اثناء قدومهم الى المانيا و يلبي جميع رغباتهم في اطار علاقاته مع بعض مديري الصحف والادارة العامة للتلفزة الوطنية. رؤوف الخماسي الصديق الشخصي لمحمد جغام عاد بقوة الى تونس حيث يعتزم بالمشاركة مع الأحزاب التجمعية القيام بحملة رهيبة من اجل فرض الاستفتاء عوضا عن الانتخابات حتى لا يظهروا بحجمهم الحقيقي وحتى يبقى الباجي في السلطة الى ما لا نهاية وحتى لا تصل أحزاب تسببوا سابقا في ايذائها والتنكيل بها الى السلطة. الخوف كل الخوف بالنسبة للتجمعيين الجدد ليس المال فهم اغنياء جدا ولكن من زوال سطوة الامن السياسي وقوات الشرطة. رعبهم الاكبر من لجان الثورة في المدن والقرى التونسية حيث لم يخفوا قلقهم من ظاهرة افساد تجمعاتهم ومنع تظاهراتهم والاعتداء على ممثلي احزابهم ومضايقة نشاطاتهم وتنقلاتهم ورفض نصب تماثيل بورقيبة بالساحات.
ونمر الان الى الخطة السرية التي تتمثل في الاستعانة بعشرات الشباب العاطل عن العمل والعاشق للترجي من اجل حماية تلك الأحزاب التجمعية في تونس العاصمة وذلك عبر إدماجهم كمنخرطين ثم تكليفهم بمهام الحراسة والمرافقة والتعبئة والتحشيد مقابل مبالغ مالية. هذه الخطة الخطيرة يتم التسويق لها في كل المدن التونسية اذ انطلقت حملة شعواء في المنستير من قبل التجمعيين والدستوريين من اجل ترشيح مروان المبروك صهر بن علي وصاحب المشاريع الضخمة لرئاسة الاتحاد المنستيري. في صفاقس هناك مجهود حثيث لتكليف محمد رؤوف النجار المحامي التجمعي المعروف جدا والذي تراس الجامعة التونسية لكرة القدم في عز سيطرة سليم شيبوب وعزيز ميلاد. رؤوف النجار هذا سبق له وان تراس دائرة المحاسبات بمجلس الدولة للتغطية على السرقات والفساد المالي باجهزة النظام والادارات. الخلاصة اننا انتقلنا من تسييس الرياضة لتزيين مفاخر صانع التغيير و الهاء الشباب عن مشاكل الامة الى تسييس الرياضة من اجل عودة رجال نوفمبر باساليب نوفمبر القذرة التي قد تؤدي الى حرب اهلية في صورة اشتباك شباب الكرة عن حسن نية وبدفع من مسيري الجمعيات الدساترة مع شباب لجان الثورة. حافظ الباجي واحزاب التجمع المنحل تسعى في كلمة الى تأبيد حكم الباجي والمبزع خاصة بعد الحملة التي شنوها على هيئة الثورة لإثبات أن مسار الانتخابات لن يؤدي إلا للخراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق