قالت مصادر من داخل حزب الوطن أن الاسباب المباشرة لاستقالة مؤسس الحزب أحمد فريعة تعود في الاصل إلى ملفات قضائية مفتوحة ضد فريعة لم تغلق بعد وان خطوته هذه تاتي كخيار يعطي للحزب الفرصة للدخول إلى المرحلة القادمة بقيادة محمد جغام.
كما أكدت ذات المصادر أن فريعة قدم استقالته نتيجة التجريح الذي تعرض له وحالة انحدار مستوى العمل السياسي إلى جانب اتهامه بالقتل العمد وهو ما اقصى كل طموح سياسي له. وعن توقيت الاستقالة قالت المصادر أنها لا تستبعد أن تكون الاستقالة مرتبطة بشكل مباشر بتأجيل موعد الانتخابات إلى تاريخ 23 اكتوبر القادم .
ونفت ذات المصادر أن تكون استقالة احمد فريعة في علاقة بما حصل له مؤخرا في مسقط راسه بمدينة جرجيس حيث منع من اقامة اجتماع عام له بابناء الجهة وقد راجت وقتها اخبار مفادها أن فريعة قرر الاستقالة على اثر هذا الاجتماع.
وصرح احمد فريعة اول امس لاكثر من وسيلة اعلامية أن استقالته تاتي كخطوة لتسليم مشعل القيادة للشباب على حد قوله فقد ذهبت اطراف سياسية إلى القول بأن خطوة الاستقالة تأتي لحفظ ماء وجه « الدكتور » قبل أن تشمله قائمة الممنوعين من الترشح إلى المجلس التاسيسي وهو ما سيضع الحزب ومنخرطيه في احراج قد يتواصل إلى ما بعد الانتخابات التشريعية و ذلك وفقا لما تضمنه الفصل 15 من مرسوم القانون الانتخابي للمجلس .
من جهته أكد الامين العام لحزب الوطن محمد جغام بعد ظهر أمس الثلاثاء وجود تيار احتجاجي داخل الحزب ضد أحمد فريعة المستقيل أول أمس الاثنين من الحزب.
واوضح ان هذا التيار يعتبر فريعة معطلا للمسيرة لما يتعرض له من انتقادات على خلفية توليه مسوولية وزير الداخلية قبيل ثورة 14 جانفي 2011 .
ونفى جغام نشوب أي خلاف بينه وبين فريعة مشيرا الى تعرض كلاهما الى الاقصاء رغم انتمائمها الى التجمع المنحل وتقلدهما مناصب عدة في عهد الرئيس المخلوع.
وجدير بالذكر ان محمد جغام شغل في الفترة ما بين 1995 و1997 منصب وزير الداخلية. كما تولى سنة 1997 مهمة مدير الديوان الرئاسي وذلك الى غاية سنة 1999.
وكان احمد فريعة ومحمد جغام أسسا يوم 4 مارس 2011 حزب الوطن الذي يعرفانه على أنه حزب وسط يرفض التعصب والاقصاء ويدافع على اهداف الثورة وصيانة مكاسب البلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق