في تطور مفاجئ وغير منتظر شب مساء امس الثلاثاء حريق هائل بمعتقل جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي حيث يقيم حوالي 1300″حارق » تونسي أتى حسب وسائل الإعلام الإيطالية على جناحين من جملة ثلاثة فيما قال رئيس بلدية الجزيرة الإيطالية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة آلاف نسمة ان »النيران دمرت المعتقل بالكامل… لم يبق معتقل بالجزيرة.. لقد التهمت النار كل شيء« .
وحسب ذات المصدر فإن عددا من »الحارقين » التونسيين الرافضين لمسألة ترحيلهم إلى تونس أضرموا النار عمدا في المعتقل للفرار، فكان لهم ذلك، إذ فر ما لا يقل عن 1200″حارق » تونسي إلى خارج المعتقل مستغلين حالة الفوضى التي سادت المكان إثر اندلاع الحريق الهائل وتصاعد سحب من الدخان الكثيف غطت سماء المنطقة.
وذكرت صحيفة محلية نقلا عن مصدر أمني أن السلط الأمنية وإثر حملة تمشيط حينية تمكنت من القبض على 400″حارق » ونقلهم إلى الملعب البلدي بالجهة حيث من المنتظر ان يقضوا الليلة بينما اختفى نحو 800 آخرين في الأحياء والغابات بالجزيرة.
وحسب ذات المصدر فإن السلطات أخلت مطار الجزيرة إثر الحريق وأوقفت كل الرحلات منه وإليه في انتظار إخماد ألسنة اللهب والسيطرة على الوضع.
وقد تحدثت وزارة الداخلية الإيطالية في تعليقها على هذا العمل الإجرامي بالتاكيد على ان عمليات الترحيل ستتواصل حسب البرنامج المسطر لها.
وقد تحولت شاحنات عديدة تابعة للحماية المدنية إلى عين المكان لإخماد الحريق الذي تفطن له اهالي الجزيرة بعد تصاعد سحب الدخان في سماء المنطقة.
يذكر ان حارقين تونسيين غاضبين سبق وان أحرقوا معتقل لمبدوزا في فيفري 2009 احتجاجا أيضا على ترحيلهم إلى تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق