نظرت المحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي، اليوم الثلاثاء، بالقاعة عدد 6 في القضية المعروفة بمطار قرطاج.
ويحاكم في هذه القضية كلّ من علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق و23 فردا من أقارب الرئيس المخلوع وزوجته، من ضمنهم 9 نساء، تمّ ايقافهم من قبل فرقة مكافحة الإرهاب والوحدة الخاصة للحرس الوطني، يوم 14 جانفي في مطار قرطاج، وذلك قبل فرارهم إلى الخارج.
وكانت المحكمة نظرت في القضية، يوم الثلاثاء 26 جويلية، وأجلتها إلى جلسة اليوم، لكن قرابة 30 محاميا موكلين للدفاع عن المتهمين طالبوا بتأجيل القضية حتى يطلعوا على ملف القضية.
ورفع رئيس المحكمة الجلسة في حدود الساعة الحادية عشر صباحا. ومن المتوقع أن يؤجلها إلى يوم الثلاثاء المقبل، باعتبار أنّ الدوائر الصيفية تؤجل دائما النظر في القضايا بأسبوع، حسبما أكده لنا أحد المحامين الحاضرين.
وشهدت جلسة اليوم صخبا كبيرا وتشنجا حادا من قبل المحامين الذي يدافعون عن الطرابلسية وأقاربهم وأقارب الرئيس المخلوع، واحتد النقاش بين بعض المحامين ورئيس المحكمة.
وفي بادئ الأمر رفض القاضي تأجيل القضية وبدأ باستنطاق بعض المتهمين حول العملة الصعبة التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم بالمطار، لكن بعض المحامين تدخلوا وطلبوا من القاضي التأجيل ليتمكنوا من الاطلاع على ملف القضية وإعداد وسائل دفاعهم.
لكن القاضي قال إن القضية منشورة وإن أغلب لسان الدفاع على علم بها واطلعوا على ملف القضية، إلا أنّ بعض المحامين أكدوا أنهم تعرضوا إلى مماطلة إدارية في تسلم الملف.
من جهة أخرى، طالب المحامي ناجي السعيدي بإطلاق سراح المدعوة ناجية الجريدية، والتي يقال إنها الأم الحقيقية لعماد الطرابلسي، بدعوى أنها كانت تعيش بإيطاليا منذ أكثر من ثلاثة عقود ولا صلة لها بالعائلة.
كما طالب محام آخر إطلاق سراح الحبيب المزابي، لكن إلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم يصدر قرار عن رئيس المحكمة بشأن تأجيل القضية أو الإفراج على بعض الموقوفين من عدمه.
وظهر في محاكمة اليوم علي السرياطي مطئطئا رأسه وعليه علامات الأسى والحيرة، وقد وجهت له تهم تتعلق بمشاركته في اصطناع جوازات سفر قبيل مغادرة الرئيس المخلوع التراب التونسي يوم 14 جانفي الماضي وفي تصدير عملة أجنبية، وهي تهم أنكرها السرياطي في الجلسة الأولى يوم 26 جويلية الماضي.
ودخل عماد الطرابلسي القاعة ويديه على وجهه الشاحب خشية أن يلتقط المصورون ووسائل الإعلام صورا له وهو بحالة إيقاف مكبلا اليدين.
ومن بين المتهمين الآخرين جليلة وسميرة ومنصف الطرابلسي أشقاء ليلى الطرابلسي وحسام الطرابلسي وسفيان بن علي، الذي حكم بعامين سجنا في قضية مخدرات.
ويواجه الموقوفون تهما تتعلق بمحاولة مغادرة التراب الوطني وتصدير مبالغ هامّة من العملة الأجنبية دون ترخيص من البنك المركزي وحيازة بطاقات ائتمان ومحاولة تهريب مصوغ.
قائمة في بعض المحجوز
-حجز لدى سفيان الطرابلسي مبلغ 10 آلاف أورو و1000 دينار و150 درهما فلبينيا وبعض الذهب.
-حجز لدى محمد المنتصر المحرزي 2600 أورو و1500دولار.
-حجز لدى سميرة الطرابلسي 700 أورو من العملة التونسية.
-حجز لدى ناجية جريدية مبلغ 21600 دينار و1500دولار و118غ من الذهب من عيار 750
-حجز لدى حسام الطرابلسي مبلغ 10 آلاف أورو وخمسة جوازات سفر خاصة حمراء اللون تابعة له ولأفراد عائلته.
-حجز لدى حسام الطرابلسي مبلغ 10 آلاف أورو وخمسة جوازات سفر خاصة حمراء اللون تابعة له ولأفراد عائلته.
-حجز عند ايناس العلمي 123 غ من الذهب عيار 375 و87 غ من الذهب عيار 925 و767غ من عيار 750.
-حجز عند جليلة الطرابلسي مبلغ 4000 أورو و500 دولار و4000 ريال سعودي و400 درهم إماراتي.
-حجز لدى محمد المحجوب مبلغ 10 آلاف أورو.
-حجز لدى اسماء المحجوب مبلغ 3000 أورو ومبلغ 200 دينار.
-حجز لدى اميرة المحجوب مبلغ 10 آلاف أورو و700 دولار وساعتان ذهبيتان الأولى ذكرت أنها اشترتها بمبلغ 9 آلاف دينار والثانية مستوردة.
-حجز لدى الحبيب المزابي 550 أورو علاوة على 1260 دينار.
-حجز لدى ريم المحجوب مبلغ 3000 أورو و200 دولار وبطاقة بنكية تستعمل بالخارج.
-حجز لدى ليليا ناصف مبلغ 4000 أورو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق