استرداد الحقوق من شركة بريتش غاز

بقلم فاطمة مقني

هي زيارة أخذتنا إلى منطقة “قرقور” التي تنمي الى معتمدية عقارب و المطلة على بحر جميل تتميز تاريخيا بأراض خصبة و فلاحة متنوعة من الأشجار المثمرة و الزياتين و حتى إنتاج الباكورات.
كل هذه الصور ضاعت أمام سواد قاتم قادم من معاناة المتساكنين و تحدياتهم اليومية لشبح شركة بريتش غاز: كقصة عمي خميس الذي أعطى أرضه هدية مجانية تستغل مقابل “70د” فقط و لم يجن بعدها سوى الأمراض و الفقر و المعاناة.
أما عمي محمد فكانت بنود العقد المبرم ينص على حيازة الأرض من اجل الاستغلال مقابل مبلغ قدره 30000د لم يأخذ منها إلا 2000د منذ بداية التسعينات و الى حدود اليوم, و قد خرقت بريتش غاز بنود العقد الذي يسمح لها بمد قنوات عبر أرضه تحت عمق متر و نصف لتكون فقط نصف المتر .
أما عمي حسين فمعاناته اليومية تتمثل في التراجع الصحي و النفسي لمجاورة منزله لموقع العمل اليومي و أصوات المحركات التي لا تهدا فأصبح مضطرا لإعادة ترميم منزله كل ستة أشهر.
قصة هاته الآلام انطلقت منذ ان وطأت أقدام شركة بريتش غاز المنطقة بعد أن اشترت حقوق الاستغلال في بداية التسعينات من الشركة الأمريكية “هيومن وول ميترول تونس” و قامت بإبرام العقود مع الأهالي دون توضيح أو ترشيد أو تثقيف حول مالهم من حقوق و ما عليهم من إكرام الجوار للشركة .
رأي الخبراء و أهل الاختصاص:
حملنا رسائل معاناة أهل منطقة قرقور إلى أهل الاختصاص علنا نستشف حلولا أو بصيص أمل لغد مشرق أمامهم. فكانت الإجابات متنوعة منها رأي خبير في مجال مراجعة العقود اخبرنا أن حيازة الأراضي من قبل الشركة كانت انطلاقا من قانون 53 من مرسوم المناجم الذي كان يجمع آنذاك كل أنواع الثروات و كيفية إدارتها و الذي خول للشركة البريطانية الحيازة على المدى القصير و المتوسط و البعيد, حسب أصناف الأراضي تصل إلى حدود إمكانية ملكيتها بتدخل مباشر للمسؤول الجهوي ( الوالي في حالتنا) لكن مع حضور هذا الاستثناء يبقى دائما للمالك الأصلي المبادرة في التصرف في ملكية أرضه أو أراضيه أي بلغة ابسط يمكن لأصحاب الأراضي المستغلة أن يقوموا بدعاوي قضائية بالحق الشخصي لمراجعة عقود الاستغلال أو فسخها كذلك. إضافة لما وقع من إجراءات فصل مجلتي المحروقات و المناجم و ما من شانه أن ينير الدرب أكثر و يوسع مجال مراجعة القوانين لفائدة الأهالي.
في نفس المضمار ناشدنا رأي المنظمات الدولية الداعمة للشفافية في مجال النفط و الغاز و المناجم التي أوضحت و أن النقطة 13 من دستور الجمهورية الثانية و ضغط المجتمع المدني و أعضاء المجلس التأسيسي من اجل مراجعة عقود الاستغلال للشركات الأجنبية و الوطنية ,و إصلاح منظومة العمل بالشركة التونسية للأنشطة البتروليةETAP ,من شانه أن يغير خارطة استغلال الثروات الباطنية في تونس من اجل خلق الثروة و تحقيق التنمية لفائدة الطبقات المحرومة و المهمشة.

البترول و رموز الفساد في تونس.

نفط في تطاوين
نفط في مدنين
نفط في جرجيس
نفط في قابس
نفط في قبلي
نفط في صفاقس
نفط في بوحجلة- القيروان
نفط في القصرين على الحدود الجزائرية
نفط في تازركة ولاية نابل
نفط في كل مكان و اتفاقيات ممضاة منذ اربعينات و خمسينات القرن الماضي و مازالت سارية المفعول الا حد الان. نفط طول البلاد و عرضها و مع ذلك مازالوا يصرون ان بلادنا ليس بها نفط.
اي عناد هذا ؟؟ و لم كل هذا الخوف من التطرق لموضوع النفط ؟؟ و لماذا يجازى كل من يتجرأ على هذا الموضوع اما بالسكتة القلبية او بالاقامة وراء القضبان ؟؟ و ماذا تفعل كبرى الشركات النفطية العالمية في بلادنا منذ عقود ؟؟
و هل تعلم الحكومة ان بئر نفط واحد يساوي الف سنة سياحة ؟؟؟
ايهما اولى بالعناية الاكيدة؟؟ تاميم ثرواتنا ام الجري وراء بعض السياح "المقملين" الذين ياتون الى تونس لينافسوننا على الفريكاسي و الخبز المدعم ؟؟



فلوس متخلدة بقيمة 7مليار دينار عند رجال اعمال


"دولة "عندها فلوس متخلدة بقيمة 7مليار دينار عند رجال اعمال خذاو قروض و ما خلصوهاش...و تتسول من شعب و تحكي علي اكتتاب وطني وتلوج عن تعبئة خزينة بقيمة 500 مليون دينار ....


هذه قائمة نشرها المجلس التأسيسي لرجال اعمال عندهم ديون متخلدة بذمتهم :
ناجي المهيري 355 مليون دينار، مجمع بولينا (عبد الوهاب بن عياد) 307 مليون دينار، الطاهر عتروس (Isuzu) 229 مليون دينار، باطام 197 مليون دينار، الإخوة مزاب 186 مليون دينار، محسن حشيشة 189 مليون دينار، لطفي عبد الناظر (سوموسار) 180 مليون دينار، توفيق الشايبي (كارفور) 140 مليون دينار، عبد السلام العفاس 190 مليون دينار، علي مبروك 117 مليون دينار، النوري شعبان 110 مليون دينار، جلال بن عيسى 105 مليون دينار، الزين بن محمود 48 مليون دينار، فريد عباس 48 مليون دينار، الشاذلي المحيرصي 48 مليون دينار، رؤوف الغضاب 47 مليون دينار، مصطفى سويد 45 مليون دينار، دريد عمار 13 مليون دينار،المنصف السلامي 41 مليون دينار، خالد الشاهد 41 مليون دينار، الهادي بن عياد 41 مليون دينار، الناصر بن غربال 40 مليون دينار، محمد العموري 39 مليون دينار،عاطف بن سليمان 38 مليون دينار.