زهير الذوادي" يرفض جراية شهرية ب12 ألف دينارا فيما ربع سكان تونس يرزح تحت خط الفقر... !!

على طريقة النجوم الكبار ومشاهير "كان" عقد مهاجم النادي الإفريقي زهير الذوادي ندوة صحفية رفقة وكيل أعماله رضا الدريدي سلطا خلالها الضوء على خفايا التجاذبات الأخيرة التي رافقت مسألة إحتراف الذوادي من عدمها وقد شكلت هذه الندوة محور اهتمام جماهير الأحمر والأبيض نظرا للضبابية التي ميزت أولى خطوات الذوادي على درب الاحتراف...
ولئن نثمن مثل هذه المبادرات الذكية وخاصة المحترفة في شكلها ومضمونها من الذوادي ووكيله أسوة بما يحصل في أعتى البطولات الأوروبية فإننا كنا نتمنى أن لا تخرج الأمور عن إطارها بين الجناح الطائر لكرة القدم التونسية وفريق باب الجديد الذي احتضن الذوادي وأخرجه من عالم الظلمات إلى النور خاصة وأننا على يقين تام بأن فكرة الندوة الصحفية لم تجد بها قريحة "الزو" على اعتبار انه يجهل هذا الأسلوب من لغة الحوار وإنما كانت بتحريض من وكيل أعماله رضا الدريدي الذي خاف على نصيبه من الغنيمة المرتقبة فقرر عكس الهجوم على هيئة العتروس في محاولة منه لاستجماع قواه تفاديا للعب دور شاهد عيان على خروج الذوادي من وصايته نحو أوروبا دون أن يظفر صاحبنا ولو بالقليل وهو الذي تعود أخذ نصيبه من كل وافد جديد على مركب الفريق...
رضا الدريدي لم يستسغ بعد تهميشه من طرف إدارة النادي الإفريقي وهو الذي تعود أن يصول ويجول في مركب الفريق في عهد الشريف باللامين أين كان يشكل بمفرده حلقة الوصل التي تربط بين حديقة الإفريقي وكل الأجانب الفاشلين (باستثناء درامان تراوري) الذين حطوا بها لذلك كان لزاما عليه أن يخرج من صمته ويغير من تكتيكه عساه يقلب الموازين لفائدته خاصة وانه يتحكم في مصير اللاعب رقم واحد في البطولة التونسية بشهادة جميع الفنيين...الدريدي سخّر أمس كل طاقاته وإمكانياته ورنات هاتفه الجوال للدعاية لندوته الصحفية في الوقت الذي كان فيه زهير الذوادي يطلع على تفاصيل مقترح عقده الجديد والذي سلمته إياه كتيبة محامي النادي الإفريقي...
وبعيدا عن فلسفة الدريدي ودون الخوض في حقيقة نواياه المعلنة وغير المعلنة فان ما أتاه الذوادي لا يمكن أن يصدر عن لاعب محترف ينشط صلب جمعية محترفة لها تاريخها وتقاليدها بما انه تمرد على القانون الداخلي لناديه وخالف تعليمات إدارته و أصر على الحضور في الندوة الصحفية... الذوادي الذي يتقاضى الملايين شهريا مقابل خمسة أهداف لا أكثر يسجلها في كل موسم رفض أمس مقترحا لتجديد عقده إلى غاية 2014 بامتيازات كبيرة حيث علمنا أن هيئة الإفريقي اقترحت عليه جراية شهرية ب10 ألاف دينار في الموسم الأول و12 ألف دينار في الموسم الثاني مع منحة إمضاء ب180 ألف دينار في الموسم الأول و220 ألف دينار في الموسم الثاني...كل هذه الامتيازات المغرية رفضها ابن الشبيبة القيروانية في الوقت الذي يرزح فيه ربع سكان تونس تحت خط الفقر...
مشكلة الذوادي انه يعاني عقدة اسمها أمين الشرميطي الذي جنى المليارات من تجاربه الاحترافية في وقت يرى فيه الذوادي نفسه أفضل من رفيق دربه في كل شيء لذلك تحولت نجوميته في الإفريقي وشعبيته الجارفة في أوساط الأحمر والأبيض إلى سجن يخنقه ويخنق طموحه...
قد لا يلقى موقفنا هذا تجاوبا كبيرا بما أن الذوادي له من الحصانة المعنوية ما يكفي لجعله الوريث الشرعي للاسطورة "ميسي" وبالتالي جعله فلتة من فلتات هذا الزمان و قد يكون طموحه في غزو الدوريات الأوروبية مشروعا بما انه يملك كل المقومات لنسج مسيرة احترافية ناجحة لكن العاقل هو من يرى الأمور بعيدا عن شاطئ العواطف لذلك نتساءل ويبدو تساؤلنا مشروعا هو الآخر فمتى وشحت الصحف الاجنبية عنوانيها باسم الذوادي ومتى سمعنا عن عرض احتراف جدي لزهير ومتى شاهدنا سماسرة اللعبة يتسابقون وراءه للفوز بتوقيعه...؟
زهير الذوادي لم يهضم بعد انه عملة محلية قد لا تكون صالحة للتصدير على الاقل إلى حد الآن فباستثناء الفريق الروسي وفريق القادسية الكويتي لم يطرق باب الذوادي أي فريق مثلما أكده وكيله رضا الدريدي بنفسه فلماذا كل هذه التصريحات والتصريحات المضادة ولماذا هذه الحرب الإعلامية التي يشنها ضد فريقه ولماذا التظلم من أوهام لا أساس لها سوى في مخيلته...؟؟؟

ليست هناك تعليقات: